
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فبالعقد الشرعي على البنت تحرم الأم للقاعدة التي تقول العقد على البنات يحرم الأمهات والدخول على الأمهات يحرم البناء، ومن محاسن هذه الشريعة أن هذه المحرمية التي نشئت بعقد الزواج بين الرجل ووالدة زوجته هي حرمة تأبيدية لا تزول حتى لو زال النكاح بفرقة الطلاق أو فرقة الموت، وهذا الأمر يؤكد من الترابط الأسري ودوام المودة بين الرجل وجدة أولاده حتى لو لم يكن زواجا، وفي هذا فتح لباب الإحسان لها وبرها أعني أم الزوجة والإسلام دين يدعو إلى الإحسان إلى الناس عامة وإلى أهل القبلة خاصة ويزداد الإحسان مع جيران الرجل وأقاربه وأصهاره، وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى." رواه مسلم وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض، يرحمكم من في السماء." رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها." رواه البخاري ।
أخوات الزوجة:
أما أخوات الزوجة فالحرمة المعقودة بينكم هي حرمة مؤقتة أقصد حرمة النكاح وهذه الحرمة المؤقتة أو عدمها لا يبيح للرجل أن يطلع على أي شيء من أخوات زوجته فهو أجنبي عنهم وهن أجنبيات عنه، فالخلوة محرمة ورفع الحجاب محرم، ولكن كل هذا لا يمنع من الإحسان إليهن وإكرامهن في حدود ما يسمح به الشرع .
وقد روت لنا كتب السنن كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم هالة أخت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضاها فقد روى الإمام أحمد بن حنبل عن أم المؤمنين عائشة قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرف استئذان خديجة وتذكره ، فارتاع لذلك । فقال : اللهم هالة بنت خويلد . فغرت . فقلت : وما تذكر من عجوز من عجائز قريش . حمراء الشدقين هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرا منها" تريد نفسها لصغر سنها ، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم . حتى قالت له : لا أذكرها بعد هذا إلا بخير. نأخذ منها إكرام أهل الزوجة سواء أكن أمهات أو أخوات ولكن الضابط هو ما يسمح به الشرع من عدم خلوة ورفع حجاب وخضوع في الصوت ॥إلخ
والله أعلم
د/ محمد سعدي
فبالعقد الشرعي على البنت تحرم الأم للقاعدة التي تقول العقد على البنات يحرم الأمهات والدخول على الأمهات يحرم البناء، ومن محاسن هذه الشريعة أن هذه المحرمية التي نشئت بعقد الزواج بين الرجل ووالدة زوجته هي حرمة تأبيدية لا تزول حتى لو زال النكاح بفرقة الطلاق أو فرقة الموت، وهذا الأمر يؤكد من الترابط الأسري ودوام المودة بين الرجل وجدة أولاده حتى لو لم يكن زواجا، وفي هذا فتح لباب الإحسان لها وبرها أعني أم الزوجة والإسلام دين يدعو إلى الإحسان إلى الناس عامة وإلى أهل القبلة خاصة ويزداد الإحسان مع جيران الرجل وأقاربه وأصهاره، وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى." رواه مسلم وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض، يرحمكم من في السماء." رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها." رواه البخاري ।
أخوات الزوجة:
أما أخوات الزوجة فالحرمة المعقودة بينكم هي حرمة مؤقتة أقصد حرمة النكاح وهذه الحرمة المؤقتة أو عدمها لا يبيح للرجل أن يطلع على أي شيء من أخوات زوجته فهو أجنبي عنهم وهن أجنبيات عنه، فالخلوة محرمة ورفع الحجاب محرم، ولكن كل هذا لا يمنع من الإحسان إليهن وإكرامهن في حدود ما يسمح به الشرع .
وقد روت لنا كتب السنن كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم هالة أخت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضاها فقد روى الإمام أحمد بن حنبل عن أم المؤمنين عائشة قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرف استئذان خديجة وتذكره ، فارتاع لذلك । فقال : اللهم هالة بنت خويلد . فغرت . فقلت : وما تذكر من عجوز من عجائز قريش . حمراء الشدقين هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرا منها" تريد نفسها لصغر سنها ، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم . حتى قالت له : لا أذكرها بعد هذا إلا بخير. نأخذ منها إكرام أهل الزوجة سواء أكن أمهات أو أخوات ولكن الضابط هو ما يسمح به الشرع من عدم خلوة ورفع حجاب وخضوع في الصوت ॥إلخ
والله أعلم
د/ محمد سعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق